صباح الخير من العاصمة بيروت، حيث تستيقظ المدينة على إيقاع يوم انتخابي يترقبه الجميع. مع الساعات الأولى من هذا الصباح، فتحت صناديق الاقتراع أبوابها أمام الناخبين في جميع دوائر بيروت الأولى والثانية، ضمن انتخابات المجالس البلدية والاختيارية، في مشهد ديمقراطي يعكس تطلعات الناس وخياراتهم.
العملية الانتخابية انطلقت عند الساعة السابعة صباحًا، لتسجل الساعات الأولى تفاوتًا في إقبال الناخبين، حيث شهدت بعض الأحياء توافدًا كثيفًا للناخبين، بينما بدت حركة الناخبين خجولة في أحياء أخرى. ومع ذلك، رصدت جولة ميدانية التزامًا عامًا من الناخبين بالإجراءات الإدارية، في ظل حضور ملحوظ للقوى الأمنية عند مداخل مراكز الاقتراع، وسط تنظيم مقبول داخل الأقلام.
في بعض المراكز، سُجِّل تأخير طفيف في انطلاق العملية الانتخابية نتيجة غياب بعض الموظفين أو تأخرهم، مما أدى إلى تأخير فتح الصناديق في عدد من الأقلام. ورغم هذه العوائق، مضت العملية بسلاسة نسبية مع مرور الوقت.
ومن بين الجهات البارزة في هذا اليوم الانتخابي، برزت ماكينة أنصار المشاريع التي انتشرت بشكل واسع في أغلب أحياء العاصمة، وفق تنظيم دقيق على الأرض. أفراد هذه الماكينة توزعوا على عدة فرق، شملت مندوبين داخل الأقلام، ومندوبين جوالين يجوبون المناطق من مركز إلى آخر، بالإضافة إلى فرق نقل الناخبين، التي تولت تأمين وصول كبار السن والأشخاص الذين لا يملكون وسيلة نقل إلى مراكز الاقتراع.
هذه الماكينة عملت وفق خطة واضحة ومنظمة، أكدها مسؤولون في غرفة العمليات المركزية لأنصار المشاريع، مشيرين إلى أن العمل يرتكز على دعم الناخبين بالمعلومات، وتفادي أي احتكاك مع جهات أخرى، والالتزام بالضوابط القانونية دون استخدام المال أو النفوذ السياسي.
ومع اقتراب فترة الذروة بين الساعة الثانية عشرة ظهرًا والثالثة بعد الظهر، تستعد الماكينات الانتخابية لمضاعفة جهودها لتشجيع الناس على التوجه إلى صناديق الاقتراع، بينما ستبدأ فرق الإحصاء بمتابعة نسب الاقتراع بشكل تفصيلي، بناءً على المعلومات التي تصل من الأقلام.
حتى اللحظة، يسير اليوم الانتخابي بهدوء نسبي في بيروت، وسط تنظيم مقبول وتفاوت في الإقبال بين منطقة وأخرى. ويبقى التحدي في كيفية إدارة الزخم المتوقع لاحقًا، خاصة خلال فترة بعد الظرز